Admin السبت مارس 22, 2008 9:55 am
شعوب كثيرة لن تنمحي من ذاكرتها الصورة المشرقة للراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله· فقد كان المغفور له باذن الله نصيرا لكل مظلوم وعونا لكل محتاج ومجيبا لكل سائل من الاقربين والاخوة في الدنيا والدين· وأفعاله مشهودة للقاصى والداني في كل مكان شيدت فيه أعمال صالحة سعى إلى تحقيقها بحب وإخلاص لوجه الله تعالى، وآخر ما قام به هو إنشاء مدينة بكاملها في غزة للشعب الفسطينى عاما ولـ 736 أسرة فلسطينية·
والواقع ان مدينة زايد في غزة وقفت شامخة من بين الأنقاض والركام لتجسد قيم العطاء والبذل التي يتحلى به المرحوم المغفور له الشيخ زايد، ولتكون بلسما يداوي جراح الفلسطينيي ن الذين أنهكهم العدوان الاسرائيلي بالحصار الاقتصادي والاغلاقات الصارمة وتدمير·تقع مدينة الشيخ زايد في شمال قطاع غزة بين بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا في موقع يطل على المستوطنات الإسرائيلي ة الأربع التي تحتل الشريط الحدودي الشمالي لقطاع غزة، وتبدو المدينة وكأنها تشكل متراسا عنيدا لوقف الزحف الاستيطاني الصهيوني في تلك المنطقة، ولتثبيت صمود أبناء الشعب الفلسطيني وتعزيز وجوده على أرضه خوفا من أن يبتلعها نحر الاستيطان· أقيمت مدينة زايد على موقع مليء بالكثبان الرملية التي يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار، مع إطلالة على البحر الأبيض المتوسط وارتفاع يبلغ 60 مترا عن منسوب البحر·بلغت تكلفة مدينة الشيخ زايد 62 مليون دولار و 736 وحدة سكنية مؤلفة من 70 بناية ذات خمسة طوابق، وتشتمل كل منها على عشر شقق وبناية واحدة ذات اثني عشر طابقا مكونا من 36 شقة، كما أن المشروع تم تصميمه على أساس 3 آلاف و574 وحدة سكنية لاستيعاب حوالي 25 ألف نسمة حيث تتراوح مساحة الوحدة السكنية ما بين 105 إلى 112 مترا مربعا مقسمة إلى ثلاث غرف نوم وغرفة معيشة مفتوحة مع غرفة طعام وحمام ومطبخ·
كما يتضمن المشروع تسوية الأرض لمساحة تقدر بحوالى 400 ألف متر مربع حيث تم تزويد المدينة بشبكة المياة مع خزانين بسعة ألفين و500 متر مكعب لكل منهما وإنشاء شبكة الصرف الصحي، وشبكة تصريف مياة الأمطار، وشبكة خطوط الهاتف، وشبكة خطوط كهرباء، وشبكة الطرق الداخلية، وحوض لترشيح المياة·كما لم ينس سموه أن يتضمن هذا المشروع مسجدا كبيرا وسط المدينة للعبادة، ليتسع لأكثر من ألف مصل من الداخل، وألف مصل في الخارج بالإضافة إلى مصلى للنساء، ومبنى لسكن إمام المسجد، ومبنيين للدراسات الإسلامية للبنين والبنات، ومدرسة واحدة تحتوي على 24 فصلا وعلى مركز وسوق تجاري·
أما الفئة التي استفادت من هذه المدينة، فقد تم وضع معايير الاستحقاق والاستفادة في هذه المدينة وقد أمر الراحل الكبير أن تنشأ هذه المدينة لتوزع وحداتها السكنية مجانا على الأسر الفقيرة أو التي هدم جيش الاحتلال بيتها ولا تمتلك بيوتا بديلة، ولذلك انقسمت فئات المستفيدين إلى قسمين: القسم الأول هم أصحاب المنازل التقى هدمت بيوتهم من قبل قوات الاحتلال ووجدوا أنفسهم في العراء مشردين لا مأوى لهم، وتم اعتماد ملفه للاستفادة من هذه المدينة، ولكن شريطة إلا يكونوا قد استفادوا بمساعدة من جهة أخرى، أما القسم الثاني فهي فئة الحالات الاجتماعية التي لا تستطيع العمل والكسب نظرا لوجود علة صحية في رب الأسرة أو غياب رب الأسرة بسبب الموت، أو الفقر، أو أن يكون رب الأسرة رجلا مسنا كبيرا وله عدد كبير من الأطفال، وتم ترشيح هذه الأسر المستحقة للاستفادة من مدينة الشيخ زايد عبر جهة وزارة الأشغال العامة والإسكان، وكانت تختص بترشيح أصحاب المنازل المهدمة، ووزارة الشؤون الاجتماعية وكانت تختص بترشيح الحالات الاجتماعية الفقيرة المكفولة لديها والتي تتلقى مساعدة بصورة دورية، والاونروا وكانت تقوم بترشيح حالات اللاجئين الفقراء المسجلين لديها كحالات اجتماعية باعتبارهم حالات غير قادرة على العمل والكسب ولا تمتلك بيوتا بديلة·
بلا واسطة
لا يستطيع احد تصور حجم الفرحة التي أحيت قلوبا سكن الحزن والهم بها منذ أن دمر جيش الاحتلال بيتها وذكرياتها وحولها إلى كومة من الركام والتراب، أو من نهش الفقر والبرد جسده في بيت لا يصلح أن يكون مسكنا للدجاج، ولكن وبفضل كرم وعطاء الراحل الكبير وأياديه البيضاء التي نشر خيرها إلى كل مكان أستطاع أن يزرع الفرح والسعادة مكان الهم والغم، ويرسم البسمة على شفاه لم تعرف لها طعما بتوفير مسكن يأوي كل جائع وفقير من خلال هذه المدينة التي تجاوز فيها عدد الأسر الثلاث آلاف أسرة، منها 42% من سكان المحافظة الشمالية، و40 %من سكان محافظة غزة، و18% من المرشحين من سكان المحافظة الوسطى، وأن 54% من الأسر المرشحة درجة أولى تعتبر حالات اجتماعية، وأن 45% من الأسر رشحت بسبب هدم منازلها، ومعظم حالات الهدم تركزت في المحافظة الشمالية ثم المحافظة الوسطى ثم محافظة غزة، بينما معظم الحالات الاجتماعية تركزت في محافظة غزة ثم الشمالية ثم الوسطى·
وجميع المستفيدين أسر لا تملك منازل، و64,2% من الأسر تقيم في بيوت مستأجرة، و25% من الأسر تقيم عند أقارب، و4,9% من الأسر تقيم في بيوت مشتركة مكتظة بالأسر الأخرى، و2,7% من الأسر تقيم في بيوت سيئة مقامة على أرض حكومية، و2,3% من الأسر تقيم في بيوت إيواء مؤقت، وهناك نحو 15 من الأسر التي هدمت منازلها لازالت تقيم ضمن أطلال البيت المهدوم أو في خيام مجاورة·
إن الفقيد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حتى بعد وفاته ترك بصمات كثيرة من أعمال الخير في كل بقعة من العـــــــ ــــــــــ ـالم، ورسم البسمة على وجوه الكثير··· وهذه تضاف إلى سجل الخير الذى يحسب له في كثير من الأقطار العربية والإسلامية ·
منقول من جريدة الاتحاد
والواقع ان مدينة زايد في غزة وقفت شامخة من بين الأنقاض والركام لتجسد قيم العطاء والبذل التي يتحلى به المرحوم المغفور له الشيخ زايد، ولتكون بلسما يداوي جراح الفلسطينيي ن الذين أنهكهم العدوان الاسرائيلي بالحصار الاقتصادي والاغلاقات الصارمة وتدمير·تقع مدينة الشيخ زايد في شمال قطاع غزة بين بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا في موقع يطل على المستوطنات الإسرائيلي ة الأربع التي تحتل الشريط الحدودي الشمالي لقطاع غزة، وتبدو المدينة وكأنها تشكل متراسا عنيدا لوقف الزحف الاستيطاني الصهيوني في تلك المنطقة، ولتثبيت صمود أبناء الشعب الفلسطيني وتعزيز وجوده على أرضه خوفا من أن يبتلعها نحر الاستيطان· أقيمت مدينة زايد على موقع مليء بالكثبان الرملية التي يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار، مع إطلالة على البحر الأبيض المتوسط وارتفاع يبلغ 60 مترا عن منسوب البحر·بلغت تكلفة مدينة الشيخ زايد 62 مليون دولار و 736 وحدة سكنية مؤلفة من 70 بناية ذات خمسة طوابق، وتشتمل كل منها على عشر شقق وبناية واحدة ذات اثني عشر طابقا مكونا من 36 شقة، كما أن المشروع تم تصميمه على أساس 3 آلاف و574 وحدة سكنية لاستيعاب حوالي 25 ألف نسمة حيث تتراوح مساحة الوحدة السكنية ما بين 105 إلى 112 مترا مربعا مقسمة إلى ثلاث غرف نوم وغرفة معيشة مفتوحة مع غرفة طعام وحمام ومطبخ·
كما يتضمن المشروع تسوية الأرض لمساحة تقدر بحوالى 400 ألف متر مربع حيث تم تزويد المدينة بشبكة المياة مع خزانين بسعة ألفين و500 متر مكعب لكل منهما وإنشاء شبكة الصرف الصحي، وشبكة تصريف مياة الأمطار، وشبكة خطوط الهاتف، وشبكة خطوط كهرباء، وشبكة الطرق الداخلية، وحوض لترشيح المياة·كما لم ينس سموه أن يتضمن هذا المشروع مسجدا كبيرا وسط المدينة للعبادة، ليتسع لأكثر من ألف مصل من الداخل، وألف مصل في الخارج بالإضافة إلى مصلى للنساء، ومبنى لسكن إمام المسجد، ومبنيين للدراسات الإسلامية للبنين والبنات، ومدرسة واحدة تحتوي على 24 فصلا وعلى مركز وسوق تجاري·
أما الفئة التي استفادت من هذه المدينة، فقد تم وضع معايير الاستحقاق والاستفادة في هذه المدينة وقد أمر الراحل الكبير أن تنشأ هذه المدينة لتوزع وحداتها السكنية مجانا على الأسر الفقيرة أو التي هدم جيش الاحتلال بيتها ولا تمتلك بيوتا بديلة، ولذلك انقسمت فئات المستفيدين إلى قسمين: القسم الأول هم أصحاب المنازل التقى هدمت بيوتهم من قبل قوات الاحتلال ووجدوا أنفسهم في العراء مشردين لا مأوى لهم، وتم اعتماد ملفه للاستفادة من هذه المدينة، ولكن شريطة إلا يكونوا قد استفادوا بمساعدة من جهة أخرى، أما القسم الثاني فهي فئة الحالات الاجتماعية التي لا تستطيع العمل والكسب نظرا لوجود علة صحية في رب الأسرة أو غياب رب الأسرة بسبب الموت، أو الفقر، أو أن يكون رب الأسرة رجلا مسنا كبيرا وله عدد كبير من الأطفال، وتم ترشيح هذه الأسر المستحقة للاستفادة من مدينة الشيخ زايد عبر جهة وزارة الأشغال العامة والإسكان، وكانت تختص بترشيح أصحاب المنازل المهدمة، ووزارة الشؤون الاجتماعية وكانت تختص بترشيح الحالات الاجتماعية الفقيرة المكفولة لديها والتي تتلقى مساعدة بصورة دورية، والاونروا وكانت تقوم بترشيح حالات اللاجئين الفقراء المسجلين لديها كحالات اجتماعية باعتبارهم حالات غير قادرة على العمل والكسب ولا تمتلك بيوتا بديلة·
بلا واسطة
لا يستطيع احد تصور حجم الفرحة التي أحيت قلوبا سكن الحزن والهم بها منذ أن دمر جيش الاحتلال بيتها وذكرياتها وحولها إلى كومة من الركام والتراب، أو من نهش الفقر والبرد جسده في بيت لا يصلح أن يكون مسكنا للدجاج، ولكن وبفضل كرم وعطاء الراحل الكبير وأياديه البيضاء التي نشر خيرها إلى كل مكان أستطاع أن يزرع الفرح والسعادة مكان الهم والغم، ويرسم البسمة على شفاه لم تعرف لها طعما بتوفير مسكن يأوي كل جائع وفقير من خلال هذه المدينة التي تجاوز فيها عدد الأسر الثلاث آلاف أسرة، منها 42% من سكان المحافظة الشمالية، و40 %من سكان محافظة غزة، و18% من المرشحين من سكان المحافظة الوسطى، وأن 54% من الأسر المرشحة درجة أولى تعتبر حالات اجتماعية، وأن 45% من الأسر رشحت بسبب هدم منازلها، ومعظم حالات الهدم تركزت في المحافظة الشمالية ثم المحافظة الوسطى ثم محافظة غزة، بينما معظم الحالات الاجتماعية تركزت في محافظة غزة ثم الشمالية ثم الوسطى·
وجميع المستفيدين أسر لا تملك منازل، و64,2% من الأسر تقيم في بيوت مستأجرة، و25% من الأسر تقيم عند أقارب، و4,9% من الأسر تقيم في بيوت مشتركة مكتظة بالأسر الأخرى، و2,7% من الأسر تقيم في بيوت سيئة مقامة على أرض حكومية، و2,3% من الأسر تقيم في بيوت إيواء مؤقت، وهناك نحو 15 من الأسر التي هدمت منازلها لازالت تقيم ضمن أطلال البيت المهدوم أو في خيام مجاورة·
إن الفقيد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حتى بعد وفاته ترك بصمات كثيرة من أعمال الخير في كل بقعة من العـــــــ ــــــــــ ـالم، ورسم البسمة على وجوه الكثير··· وهذه تضاف إلى سجل الخير الذى يحسب له في كثير من الأقطار العربية والإسلامية ·
منقول من جريدة الاتحاد
